عن الشهرة أتحدث ..
أعتقد يقيناً أن من يبحث عن الشهرة لا يمكنه إحداث أي تغيير إيجابي حقيقي في هذا العالم. فعملية البحث عن الشهرة ليست مجرّد نية داخلية وكفى بل هي أمر يؤثر سلباً على سلوك الإنسان ويخلط أولوياته ويشتّت جهوده ليحرمه من تحقيق التأثير المطلوب.
البحث عن الشهرة لا يؤذي فقط المشروع أو الغاية التي يفترض أن هذا الإنسان أو ذاك يريد أن يخدمها، ولكنه يؤذي ذات الإنسان ويحوّله إلى مجرّد مهرّج يلهث وراء إعجاب الناس ومديحهم دون تحقيق إي إنجاز حقيقي.
الشهرة تصنع منافقين حتى على أنفسهم، ممثلين أمام وخلف الكاميرا، عابدين للصور والألقاب واللقاءات. دماغهم مشغول بالمظاهر حتى نسوا الجوهر والفكرة والهدف والغاية وكل ما لا يلمع!
من يحلم بالشهرة أضاع البوصلة وأضاع طاقته وتركيزه، اجعل حلمك يتمحور حول التغيير والتأثير طويل الأمد. اجعله يتمحور حول ما ينفع الناس ويمكث في الأرض!
الشهرة هي نتيجة قد يصل إليها المرء بعد إنجازات عظيمة لكنها (بكل تأكيد) ليست غاية بحد ذاتها بل وليست حتى أحد المحطّات المطلوبة.
الشهرة يا سادة تشبه الضوء الذي يجذب الناموس المزعج وتأسره أشعتها وألوانها ليسير "سكراناً" نحو حتفه.
الشهرة إن كانت هدفاً بحد ذاتها... تقتل صاحبها!"
0 التعليقات:
إرسال تعليق